صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من يرد الله به خيرا يفقه في الدين . متفق عليه.
فهذا الحديث العظيم يدلنا على فضل الفقه في الدين . والفقه في الدين هو الفقه في كتاب الله عز وجل ، والفقه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الفقه في الإسلام ، من جهة أصل الشريعة ، ومن جهة أحكام الله التي أمرنا بها ، ومن جهة ما نهانا عنه ، ومن جهة البصيرة بما يجب على العبد من حق الله عز وجل وحق عباده ، ومن جهة خشية الله وتعظيمه ومراقبته ، فإن رأس العلم خشية الله ، وتعظيم حرماته ، ومراقبته فيما يأتي العبد ويذر .
فمن فقد خشية الله ومراقبته فلا قيمة لعمله ، وانما العلم النافع ، والفقه في الدين الذي هو علامة السعادة هو العلم الذي يؤثر في صاحب خشية الله ، ويورثه تعظيم حرمات الله ومراقبته ، ويدفعه إلى أداء فرائض الله وإلى ترك محارم الله ،وإلى الدعوة إلى الله ،وبيان شرعه لعباده ، فمن رزق الفقه في الدين على هذا الوجه فذلك هو الدليل والعلامة على أن الله أراد به خيراً ، ومن حرم ذلك صار مع الجهلة والضالين عن السبيل ، المعرضين عن الفقه في الدين ، ولذلك حرصنا على الاهتمام بهذا الجانب من خلال كتابنا هذا الذي جعلناه متناسباً مع أعمال الأطفال واليافعين
Reviews
There are no reviews yet.